الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية المبادرة من أجل كشف الحقيقة حول إغتيال شكري بلعيد تُذكر بوقائع الجريمة وبتواصل فرار قاتليه

نشر في  03 فيفري 2014  (10:45)

بمناسبة مرور سنة على إغتيال شكري بلعيد، أصدرت هيئة المبادرة من أجل كشف الحقيقة حول إغتيال الشهيد شكري بلعيد‎ بيانا ذكرت فيه بوقائع الجريمة مشيرة الى انّ القتلة مازالوا طلقاء يفرّون من وجه شكري بلعيد الموجود في كلّ مكان من تونس التي تحبّه. وهذا نص البيان:
"مرّت بعد سنة و كأنّها كانت أمس.. و كأنّها ستكون غدا. في تونس.. في 6 فيفري 2013.. و في يوم ينتظر استقبال الرّبيع.. ربيعا طالما انتظره شكري بلعيد.. اغتيل شكري في السّيارة التي كانت تنتظره أمام بيته في المنزه السّادس.
يتّجه القاتل نحو شكري وهو يخفي سلاح الجريمة تحت ثوبه الدّاكن ثمّ يوجّه اليه - من قريب - عدّة طلقات لم تدع له مجالا للنّجاة.. لا ريب في أنّ القاتل ضرب دون أن ينظر في عيني شكري فهو أجبن من أن يستطيع مواجهة نظرات الزّعيم الحادّة الجسورة.

يحمل شكري الى مصحّة النّصر حيث تستقبله موجات بشريّة اجتمعت تلقائيّا وحبست انفاسها لدقائق و لكن شكري يقضي بعد أقلّ من نصف ساعة فيوضع جثمانه في سيّارة إسعاف مغطّاة بعلم تونس تسير وسط جماهير غفيرة صارخة باكية.. تونس تحت الصّدمة.

في 8 فيفري و خلال الجنازة الوطنيّة التي أقيمت لشهيد الحرّيّة سار عشرات الآلاف في شوارع العاصمة و هم لا يكادون يصدّقون أنّ رجلا عظيما قد رحل.

لقد توهّم القتلة و شركاؤهم و من أعطوهم الأوامر أنّهم سيسكتون الى الأبد الصّوت الّذي يكشف و يعرّي و يظهر الحقائق المؤلمة ....صوت رجل يزعج لأنّه يكافح من أجل ثورة يراد افتكاكها ....صوت رجل نذر نفسه لعرقلة محاولات إجهاض حلم تونس و التّونسيّين و التّونسيّات..لقد أرادوا أن يتخلّصوا من رجل يرعبهم بقوّته و جاذبيّته وحبّه لتونس.

اليوم و بعد سنة كاملة من تاريخ الجريمة ما يزال القتلة طلقاء ..إنّهم لا يهربون من العدالة المتستّرة عليهم بل يفرّون من وجه شكري بلعيد الموجود في كلّ مكان من تونس التي تحبّه.. يفرّون من نظرته النّفّاذة التي تحدّتهم و ما تزال تتحدّاهم.. يفرّون من ابتسامته الأخّاذة السّاخرة من غبائهم.. إنّهم يفرّون من الأصوات الّتي ما تفتأ تردّد "شكري حي... حي شكري حيّ".